تجربتي مع لقاح "كورونا كوفيد-19 "

في البداية بشكل اختياري بادرت شخصيا بالتسجيل عبر تطبيق صحتي، ثم تسلمت رسالة نصية: (تم تأكيد حجزكم لموعد لقاح كورونا كوفيد-19 ).
والتنبيه بضرورة الالتزام بمواعيد الجرعة الاولى وأيضا الجرعة الثانية التي تتبعها بشهرين في مع ذكر الوقت و اليوم المتاح لأخذ اللقاح.
لا أخفي أنني شعرت بتوتر شديد لكثرة الاشاعات من حولي ،ولكن ثقتي بالله ثم بحرص قيادتنا الرشيدة على صحة مواطنيها والمقيمين على أرضها ، هو ما جعلني أقدم على هذه الخطوة بكل ثقة ، وحانت ساعة الصفر ،وجاء الموعد لتلقيّ لقاح كوفيد -19 المستجد ......موعد جرعتي الأولى ، وصلت قبل الموعد المحدد لي عبر التطبيق بنصف ساعة، حيث الموقع المخصص لأخذ اللقاح بمحافظتي محايل عسير ، التي كان فيها التنظيم أكثر من رائع ، بدأ من لحظة دخولي للمركز وحتى باب الخروج ،مرورا بالمدخل الداخلي، ومكاتب التسجيل والاستقبال والانتظار، ثم غرف التطعيم والمراقبة بعد التطعيم !
كانت إجراءات أخذ اللقاح تمر بسلاسة ومرونة لافتة تعكس كفاءة ورقي أبناء بلدي في القطاع الصحي ، فطوال الوقت لا تسمع إلا الكلمات اللطيفة والدعاء لك بالسلامة والعافية !
فعندما طلب مني أن أنتظر لبضع ثوان في غرفة الانتظار، قبل تلقي التطعيم ،ظننت أني سأمضي اكثر من ساعة في الانتظار ، لكن استدعائي لأخذ اللقاح لم يستغرق أكثر من ثانيتين ،وفي غرفة التطعيم لم يستغرق الأمر أكثر من ثوان معدودة للانتهاء من الجرعة، التي لم أشعر فيها الا بوخز خفيف فقط ، وكان علي بعد ذلك أن أنتظر لمدة ربع ساعة في غرفة انتظار ، وبعد مرور ربع ساعة تقريبا أشعرتني المراقبة بكل لطف ،أنه يمكنني المغادرة مع دعائها لي بالحفظ والسلامة .
في الحقيقة لم أملك نفسي من الفرحة التي يخالطها الشعور بالفخر والاعتزاز بوطني، والدعاء لإدارتي وزملائي وزميلاتي العاملين في المركز ،والثناء على جميع المسؤولين في «الصحة» ،والامتنان لحكومة بلادي ، على هذه الرعاية والعناية الفائقة ،بصحة وسلامة المواطن والمقيم في هذا الوطن العظيم !
باختصار.. أعد قراءة هذا المقال عندما تنتهي من تلقي تطعيمك وستجد أنه سيعبر عنك !
* علية معيض عسيري.
* محايل عسير.*